Popular Posts

Thursday, April 26, 2007

الإعلام والإصلاح يهيمنان على منتدى الدوحة للديمقراطي

الإعلام والإصلاح يهيمنان على منتدى الدوحة للديمقراطية

عزمي بشارة (يسار) وكلوفيس مقصود (وسط) ضمن المتحدثين في المنتدى (الجزيرة نت)

علي غمضان-الدوحة

هيمنت قضايا حرية الإعلام والإصلاح السياسي على مجمل فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة السابع للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي ينعقد في الفترة من 23إلى 25 أبريل/ نيسان الجاري.

فرغم تفاؤل المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية نايجل بارسونز لكسر وسائل الإعلام وأبرزها الإنترنت لاحتكار الحكومات في العالم للمعلومات, وكذا كسر الخلل في تدفق المعلومات بين الشمال والجنوب, إلا أنه تحدث عن صعوبات وتحديات لا تزال تواجه الإعلام في الوقت الراهن.

وقال إن من أبرز تلك التحديات قيام بعض الحكومات كالتركية والمصرية بإغلاق العديد من المواقع المناوئة لسياستها, الأمر الذي انعكس سلبا على دور السلطة الرابعة.

وتطرق بارسونز إلى حدوث قمع للصحافة حتى في الدول المتقدمة كبريطانيا, مستشهدا بحظر هيئة الإذاعة البريطانية BBC من التغطية أثناء التمهيد لغزو العراق.

تراجع
أما مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل فأوضح أن الإحصاءات الأخيرة تفيد بأن قراء الصحف في تناقص, ما حدا بمعظمها إلى البحث عن "الإثارة" لجذب انتباههم مجددا, قائلا إن وسائل الإعلام باتت تمثل قوة في مجمل مجالات الحياة خاصة أثناء الانتخابات.

نايجل بارسونز أشار لقمع الصحافة حتى في الدول المتقدمة (الجزيرة نت)
من جانبه طرح الدكتور الحسان بوقنطار الأستاذ بجامعة الملك محمد الخامس العديد من الإشكالات التي تواجه وسائل الإعلام أبرزها تدخل السياسيين في حرية الصحافة, والتداخل بين المصالح المالية الكبرى ووسائل الإعلام.

وانتقد الأكاديمي المغربي لجوء وسائل الإعلام إلى "تأجيج العنف" واستخدام بعض وسائلها كالإنترنت في الترويج للشذوذ أو صنع المتفجرات التي تستخدم في أعمال العنف.

ويرى رئيس مكتب مجلة أصحاب الأعمال الأميركية يوري سيجوف أن قناة الجزيرة, رغم دعمها من قبل الحكومة القطرية, إلا أن النسبة العظمى من العاملين بها هم من الأجانب, بعكس القنوات الغربية والأميركية.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة استطاعت أن تمكن الصحفيين بالقناة من التعبير عن أفكارهم وتجارب أوطانهم, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تعدد الجنسيات يوصل إلى نشر الثقافات للآخرين.

إشكاليات الإصلاح
وعقب جلسة "حرية الإعلام بين الحقيقة والتضليل", انتقل المشاركون لمناقشة قضايا "الإصلاح بين البرامج الوطنية والمشاريع الخارجية".

وفي هذا السياق قال وزير التعليم البحريني السابق علي محمد فخرو إن الديمقراطية قابلة "للمراجعة أو التراجع باعتبارها حركة ديناميكية", مضيفا أن وجود التوترات الداخلية تنعكس على الديمقراطية التي تشهد تراجعا كما هو الحال في الولايات المتحدة، على حد قوله.

وأشار فخرو إلى أن أي "انحدار" في المؤسسات الديمقراطية في العالم العربي تعني أنه لن يتمكن من حل مشاكله المتمثلة في امتلاكه تاريخا من الاستبداد ووجود معوقات لمشروعه النهضوي, إضافة إلى وجود الانقسامات القبلية والمذهبية والأيديولوجية والعلاقة مع الخارج خاصة مع "المستعمر الجديد".

ولخص وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة أطروحته بوجود تطورات شهدها النظام العالمي انعكست بدورها على الديمقراطية, أبرزها تحول الغاز والنفط إلى سلع إستراتيجية, "ما يعني أن التدخل الخارجي بالمنطقة لن يتراجع بل قد يزيد".

جانب من الحضور (الجزيرة نت)

وأضاف سلامة أن من بين تلك التطورات أيضا تزايد حجم وتأثير الدول الصاعدة في آسيا, بالتزامن مع عجز القوة الكبرى في العالم عن فرض الأمن بالعراق على سبيل المثال.

كما تطرق إلى دور الدين مقابل "اهتراء" المؤسسات العلمانية, موضحا أن هناك انفصاما بين التنمية والديمقراطية، "ولا وجود لارتباط بينهما", مستدلا بوجود ست دول من العشر الأكثر نموا في العالم ليست ديمقراطية.

تشاؤم
الباحث وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله أبدى تشاؤما حيال واقع الديمقراطية في العالم العربي, قائلا إن المنطقة العربية بها سمتان تعيقان وجودها, تتمثل الأولى في وجود العنف بقوة والأخرى بامتلائها بالطغاة والمستبدين, مؤكدا أنه من الصعب في ظل العنف والاستبداد توقع أي إصلاح ديمقراطي باستثناء بعض الانفراجات اليسيرة.

أما مدير مركز الجامعة الأميركية للجنوب العالمي كلوفيس مقصود فطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان انسحاب منظمته من اللجنة الرباعية للسلام, لتبقى الأمم المتحدة مرجعية للقضية الفلسطينية, خاصة مع فرض تلك اللجنة لحصارها ضد الفلسطينيين بعد انتخابات حرة فازت بها حركة حماس.

بدوره أبدى عضو الكنيست الإسرائيلي المستقيل عزمي بشارة استغرابه من "قيام دولة من لا شيء وكيف تنبت لغة من 60 لغة" والزعم بأن إسرائيل دولة ديمقراطية في الوقت الذي يتم فيه تفكيك أمة وينظر إلى الهوية العربية بأنها عائق أمام الديمقراطية.

وأضاف أن بلدا كالصين سكانه بالمليارات ويفوق سكان العالم العربي, ومع ذلك فإنه لا توجد دراسات تتحدث عن عدم وجود ديمقراطية في هذا البلد, مستبعدا في الوقت نفسه فرض الديمقراطية عليه من الخارج

No comments:

My Google Profile