الاربعاء 7 ديسمبر 2005م، 06 ذو القعدة 1426 هـ
نقلوا وقائع الانتخابات عبر الفاكس والبريد الالكتروني ورسائل الموبايل25 ألفا في جيش إعلامي "إخواني" كسر "حصار" الحكومة المصرية
صورة بريد ألكتروني أرسلها أحد المتطوعين لأحداث الانتخابات
دبي - العربية.نت
أبرزت الانتخابات البرلمانية المصرية وجود جيش إعلامي جرار للإخوان المسلمين يتابع كل صغيرة وكبيرة في الدوائر الانتخابية، ويبلغ عدد هؤلاء وفقا للدكتور عصام العريان القيادي في الجماعة 25 ألف متطوع – رجالا ونساء وأطفالايطرقون أبواب الناخبين المسجلين، ويدعونهم لانتخاب مرشحي الجماعة، ويؤلفون الأناشيد الانتخابية، ويؤسسون العديد من مواقع الإنترنت.
ويحمل الكثير منهم أجهزة الكمبيوتر الشخصية "اللاب توب" وكذلك يتصلون بالصحفيين ووكالات الأنباء عبر أجهزة المحمول، يبلغونهم أولا بأول عن الحصار الذي تفرضه قوات الأمن على دوائر النفوذ الإخواني لمنع الناخبين من الوصول إلى صناديق الانتخابات والذي ظهر بقوة خلال الجولة الثالثة والأخيرة ولا سيما في مرحلة الاعادة التي جرت الأربعاء 7/12/2005.
تخطوا الحواجز الأمنية والعراقيل
وفي تحقيق صحفي مميز بعنوان "دروس للتعلم" نشرته الزميلة الصحفية أميرة هويدي في جريدة "الأهرام ويكلي" الحكومية التي تصدر باللغة الانجليزية، تناولت وسائل الإعلام المختلفة للإخوان التي استطاعت الوصول للناخبين وتخطي الحواجز الأمنية والعراقيل التي وُضعت أمام الإخوان خلال الفترة الماضية.
يتحدث التحقيق عن محاسب يدعى إسلام عبد الحميد يعمل منسقا إعلاميا لجماعة الإخوان المسلمين في دائرة مينا البصل بالإسكندرية، وهو واحد من آلاف المتطوعين الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح المبهر للإخوان في الانتخابات التشريعية.
بدويات غير مقيدات في الجداول الانتخابية
إسلام قاد الصحفيين إلى حيث تقوم آلاف من البدويات من منطقة العامرية القريبة من الاسكندرية غير مقيدات في القوائم الانتخابية بالتصويت لصالح الحزب الوطني الديمقراطي بعد شراء أصواتهن.
تجمعت هؤلاء البدويات في إحدى اللجان الانتخابية من أجل التصويت، ولما سألتهن الزميلة أميرة هويدي عن هوية المرشح الذي سينتخبنه كان ردهن أنهن لا يعرفن المرشح الذي سوف ينتخبنه.. ولكنهن أشرن إلى رمزي الهلال والجمل، وهما الرمزان اللذان يمثلان مرشحي الحزب الوطني في هذه الدائرة.
ولما سألتهن الصحفية أميرة هويدي عن سبب مجيئهن إلى التصويت رغم عدم معرفتهن بأي مرشح، لم ترد أي منهن ولكن إحداهن قالت للأخريات: "لا تقلن شيئًا". وتساءلت كاتبة التحقيق: هل اشترى الحزب الوطني أصواتهن بالفعل؟
"بعد ذلك بدقائق كنا نسرع خارجين من الدخيلة بعد أن وصلت أنباء إلى إسلام عبد الحميد- المنسق الإعلامي للإخوان في هذه المنطقة- عن الحصار المفروض على المنطقة التي يتنافس فيها مرشح الجماعة و مرشح الحزب الوطني الحاكم".
طريق البحر المؤدي إلى دائرة الدخيلة بالاسكندرية التي تعتبر واحدة من أكبر الدوائر الانتخابية من حيث عدد السكان كان مسدودًا بقوات الأمن، حيث اصطفت عشرات من سيارات الشرطة والعربات المدرعة لتغلق الطريق المؤدي إلى لجان الاقتراع، وقبلها بقليل كان البلطجية قد هاجموا اللجان الانتخابية، ووفقًا لشهود العيان فإن الأمن لم يتدخل.
كان توكل مسعود مرشح الإخوان في المنطقة هو وأنصاره يتحدثون إلى المواطنين وممثلي وسائل الإعلام، و لم يكن هناك أي وجود لمرشح الوطني ولا مؤيديه.
الإعلام يصل بسهولة لمرشحي الإخوان
في كل الدوائر الانتخابية، كان من الممكن للصحفيين الوصول إلى مرشحي الإخوان وأنصارهم والحديث معهم، فيما كان مرشحو الحزب الوطني على العكس من ذلك تمامًا.
وباستخدام الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول، تأكد إسلام عبد الحميد من أن ممثلي وسائل الإعلام العالمية قد شاهدوا كيف يتم التعامل مع مرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات، وقال في إحدى مكالماته: " تأكد من أنك أرسلته إلى العربية والجزيرة".
إسلام سيدفع من جيبه الخاص تكلفة مكالمات هاتفه المحمول التي ستكون بالطبع مرتفعة للغاية، وهو لا يرى ذلك مقلقا "لأنه كإخواني يشعر بأنه يفعل ذلك من أجل قضية ويؤدي دوره وأن هذه هي تعاليم الاسلام".
بعد أن غادرت أميرة هويدي وزملاؤها الصحفيون الاسكندرية، استمر إسلام عبد الحميد وثلاثة من أعضاء الإخوان المسلمين في الاتصال بهم هاتفيًا لإبلاغهم بكافة التطورات دقيقة بدقيقة بعد بدء عمليات الفرز.
وبعد نجاحهم الكاسح في المنيا، أرسل الإخوان رسائلَ إليكترونية يطلبون فيها من مستقبلي هذه الرسائل أن يوضحوا لهم ماذا يتوقعون من النواب المنتخبين، كما طلبوا إرسال الأسباب التي دعت كل إنسان للتصويت لهم أو عدم التصويت لهم، كما أنهم (الإخوان) دافعوا عن صناديق الاقتراع.
ويتحدث التحقيق عن الدور الذي لعبه موقع الاخوان على الانترنت والمعلومات التي كان يقدمها على مدار الساعة عن كل ما يجري في الدوائر الانتخابية.
ويقول رئيس تحرير الموقع عبدالجليل الشرنوبي للزميلة أميرة هويدي إن فريق عمل الموقع يتكون من 45 صحفيا يتقاضون رواتب ثابتة تساوي 20% من الرواتب التي كان يمكن ان يتقاضوها لو عملوا في أماكن صحفية أخرى.
وسائل الآلة الإعلامية الإخوانية
وتعتمد الآلة الإعلامية القوية للجماعة على العديد من الوسائل ومن بينها: الرسائل القصيرة ورسائل البريد الإليكتروني والفاكسات وكذلك الأخبار.
استخدموا أيضًا بث الصور وأفلام الفيديو التي توضح العنف المستخدم ضد الجماعة ودور وسائل الأمن في الانتخابات.
ويرى د. محمد حبيب نائب المرشد العام للجماعة أن 3 عوامل قد ساهمت في نجاح الجماعة وهي: الإعداد والتخطيط والاعتماد على "أفراد من الجماعة مؤهلين تأهيلاً عاليًا، ولديهم روح المنافسة، وقادرين على العمل في أوقات الأزمات، ويستطيعون التواصل مع الناخبين وإرشادهم إلى لجان الاقتراع وحماية الصناديق الانتخابية ومراقبة عمليات الفرز عن قُرب".
1 comment:
John, hope all is well with your" IM" search.
Maybe you can find looking for "ADVICE" at www.directmatch4free.com
Just make sure you come back to this site to let us know how you are doing!
Post a Comment