Popular Posts

Thursday, November 09, 2006

SABBAH on ARAB blogs

THIS POST belongs SABBAH:

Please Go to Sabbah's BLOG, the LEADING ARAB BLOGGER to read this POST

http://sabbah.biz/mt/



من المضحك المبكي هو ما نراه ونسمعه هذه الأيام عما يجري خلف الكواليس في عالم المدونات العربية (بالأخص المكتوبة بالعربية) عن نشوء اتحادات، وتجمعات، وروابط (جمع رابطة) وسقوط وفشل أخرى، واتهامات بسرقة أفكار، ونشوء وإعلان كلٍ من هذه وتلك هنا وهناك دون أن نعلم بها، إلخ…

قبل مدة قصيرة أجري معي الصديق المدون احجيوج مقابلة باللغة العربية تحدثت فيها عن بعض هموم التدوين في العالم العربي. ولفت انتباهي في حينه سؤاله عن قيام الجزيرة بإعلان إتحاد للمدونين العرب، فقمت بالبحث في الموضوع حتى اكتشفت بالفعل أن الجزيرة قد قامت بتكوين رابطة أسمتها “مدونون بلا حدود” وأعلنت انطلاقها من قطر على أن الدوحة هي المقر الرئيسي للرابطة. وقد لفت انتباهي في حينه بعض الأمور التي أعادتني بالذاكرة لما شاهدته في ملتقي الجزيرة الثاني، وإليكم بعض النقاط:

أولا: أثناء ملتقي الجزيرة، التقيت بكثير من موظفي قناة الجزيرة، ولا أخفي إعجابي بالكثير من هؤلاء الأشخاص. ومن ضمن بعض من إلتقيتهم كان عدد قليل من الشباب المتحمسين لفكرة المدونات وكانت لديهم أسئلة كثيرة بعد مشاركتي في إحدى الندوات في اليوم الثاني والتي كانت مخصصة للمدونات. لذلك، فقد حاولت أن أساعد هؤلاء الشباب بالإجابة عن كل تساؤلاتهم وشرح ما هي المدونة، وكيف تعمل، ولماذا هناك مدونات، وما الفرق بينها وبين المنتديات، ومن يكتبها، ولماذا يكتبها، إلخ… باختصار، كانت فكرة المدونات لديهم شئ جديد وفي طور البحث والدراسة ومحاولة الإدراك، لكن المفاجئة أتت في اليوم الأخير للملتقي، حيث أعلن أحد هؤلاء الشباب إنشاء تجمع للمدونين العرب وإطلاق موقع جديد للجزيرة يكون بمثابة المدونة الرسمية لهذه الرابطة. ولا أنسي أن نفس الشخص تلقي الكثير من النقد من مدرائه بعد كلمته التي ألقاها على الهواء مباشرة بسبب تسرعه في الإعلان في حين أن المشروع لم يتم دراسته بعد بالشكل المطوب.

ثانيا: اليوم، موقع http://aljazeeratalk.net ، أو كما يسمونه بالعربية “الجزيرة توك”، المفترض أن يكون مدونة الرابطة وهو في الواقع ليس إلا موقع لأخبار يكتبها مراسلو الجزيرة. المضحك المبكي أن كل المواضيع والأخبار التي وجدتها في الصفحة الأولي وقت كتابتي هذه المقالة، لا يوجد في أي منها تعليق واحد. بل الأدهى والأمر أن “مدونة الجزيرة” تستخدم “المنتديات” لتناقش مواضيع، المفروض أنها تخص “المدونات والتدوين”. يبدوا أن الأخوة والأخوات في الجزيرة توك لم يستوعبوا بعد فكرة المدونات ولا كيفية استخدامها في النقاشات والحوارات فقاموا بتدعيم “مدونتهم” بـ “منتدى“.

ثالثا: تقرأ في الجزيرة توك بيان إنشاء “رابطة مدونون بلا حدود” وفيه ذُكر أن مجموعة من المدونين العرب قرروا وفعلوا وينطق بلسانهم مدون واحد هو أمجد الشلتوني أحمد عاشور ( خطأ في الإسم، فعذراً لأمجد. المقصود هو الشاب الظاهر في الصورة الثالثة هنا – أحمد عاشور وهو موظف جرافكس في الجزيرة، والأن المدير العام لموقع الجزيرة توك)، والسؤال هو: من هم هؤلاء المدونون؟ وما هي مدونة أمجد؟ ومع كل احترامي للأعضاء المفترضين في تجمع الإنشاء، ولكن من هم هؤلاء المدونون؟ والمصيبة الكبرى هي: من وكيف أعطت الجزيرة الحق لنفسها في إنشاء هذه الرابطة وهي (الجزيرة) أخر من يَعلم أو يُعلم به في عالم التدوين العربي، سواء المكتوب بالعربية أو الإنجليزية.

رابعا: لو وضعنا الصفحة الأولي من مدونة الجزيرة توك جانباً (بما أن أحد لا يقرأها أو يسمع بها) وتصفحنا “المنتدي”، تجد العجب العجاب. أقل ما يمكن وصف المنتدي به “سلطة!”. عراك وتجاذب واتهامات، ولا ننسي ما تعودنا أن نراه في المنتديات العامة، كلمتين في أول السطر يتبعها توقيع المعلق المتكون من صورة بحجم نصف صفحة مكتوب فيها “حبيب سلوي” أو “الله أكبر والنصر للعرب” إلخ من مضيعة الوقت.

المهم أن الرابطة متهمة الآن بسرقة فكرة إنشاء الرابطة من مدون عربي، مع أن أمجد الشلتوني أحمد عاشور قال في كلمته أنه حلم بالفكرة منذ أسبوعين وها هي تري النور اليوم بدعم من القناة، ولله في خلقه شؤون!

أخيراً وليس آخراً، أضحكني إحدى التعليقات في المنتدى نفسه والذي يذكر أن أحداً أنشئ ما يسمى ب “رابطة المدونين الأحرار”، وكتب آخر “يا مدونوا العالم العربي اتحدوا” فظننت أني أتابع نشرة أخبار التلفزيون المصري عام 1969 وأن الرئيس جمال عبد الناصر (الله أعلم كان فيه تلفزيون ومذيع نشرة وقتها ولا لأ) على وشك أن يعلن قيام إتحاد الدول العربية لمحاربة الإمبريالية، إلخ…

أرجوا أن لا يساء فهمي، فأنا لست ضد قيام تجمعات وروابط واتحادات، بل على العكس، كنت ولا زلت أعمل على تجميع المدونين العرب في أطر فاعلة، وليس فقط كتلك ذات الشعارات الأزلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وليست تلك الغير مدروسة والتي يقودها من هم أجهل بالمدونات والتدوين.

في المقابل، فعالم المدونات الناطقة بالعربية ملئ بالأفكار والنشاطات الهادفة والذكية، ولا ينقصها سوي الدعم المادي أو المعنوي من هنا وهناك لتطويرها. فيا ليت الأموال التي صرفت وتصرف على مشاريع مثل “رابطة مدونون بلا حدود” المدعومة من الجزيرة، ليتها صرفت وتصرف على هذه المشاريع. ولذلك يذكرني بفكرة كـ “المرصد” التي كتب عنها احجيوج وغيره من المدونين العرب النشطاء والجادين، وأفكار أخري لا مجال لذكرها الآن. فمثل هذه الأفكار وحدها التي تستحق الدعم والعمل على إنجاحها، وليس تلك التي تنشئ وتعلن وهي نفسها غير مؤهلة بالحديث باسم المدونين العرب.

وقبل أن أختم، أحب أن أنوه للأمرين:

أولاً، أذكر إخواننا المدونين العرب (المدونات المكتوبة بالعربية) أن ما يسمي بـ “المدونين العرب” كمصطلح، هم ليسوا فقط من يكتبوا بالعربية، بل يلحق بهم كل عربي مدون سواء كتب بالعربية أو الإنجليزية أو أي لغة أخري. لذلك، حبذا لو فكر أصحاب مشاريع التجمعات والروابط في إشراك إخوانهم المدونون العرب بكل اللغات حتى تعم الفائدة، ولا أدل على ذلك من توت ودون كمثال لمشاريع ناجحة لدرجة ما، فكلاهما استطاع أن يجمع بين أكثر من لغة في وقت واحد.

وثانياً، أحب أن عبر عن إعجابي بالمئات من المدونات المكتوبة بالعربية، وإعجابي الشديد لتطور هذه الظاهرة في العامين الصارمين، بل أنني أحسدهم في الكثير من الأمور وأتمنى أن يتاح لي وقت أكثر للكتابة بالعربية وتطوير مدونتي العربية أكثر.

وعذراً على الأخطاء الإملائية،

والسلام ختام،،،


No comments:

My Google Profile