Popular Posts

Friday, February 09, 2007

العراق: الطائفية تشعل حرب قرصنة على الإنترن

جماعات تستعين بـ«الهاكرز» لتخريب مواقع مناوئيها

بغداد: نصير العلي
لم يكتف قادة الجماعات المسلحة التي تدير الصراعات الطائفية بين شرائح المجتمع العراقي باستخدام لغة السلاح تارة والقلم تارة أخرى، وإنما طورت وسائلها أخيرا، وجندت قراصنة الانترنت (الهاكرز) لتشعل حربا جديدة غايتها الدخول إلى مواقع الطرف الآخر وتخريبها، إضافة إلى التسلل إلى مواقع أعضائها وسرقة محتوياتها.

هذا ما حدث بالضبط لموقع «بنت الرافدين» امس. وأكد المشرف على الموقع الالكتروني انه تعرض لثالث عملية تخريب من قبل جهات مجهولة. واضاف «في هذه المرة، شمل التخريب بريد الموقع أيضا والبريد الشخصي لأعضائه»، واصفا ذلك بـ«العمل الارهابي الذي يستهدف الكلمة الحرة والفكرة الواعية الساعية إلى بناء مجتمعنا العراقي الجديد على أساس الديمقراطية واحترام الرأي والإنسان».

ومثل هذه الإعمال تحدث كل ساعة لمواقع عراقية بحسب ما أفاد به عدد من أصحاب مكاتب الانترنت الذين ساعدوا «الشرق الأوسط» على لقاء بعض القراصنة، ومنهم «بيبو عرب» واسمه الأول «ابراهيم». ويوظف «بيبو» معرفته في تدريب مجموعه من الشباب، وصفهم بقراصنة المستقبل. وأضاف أن استخدام القراصنة من قبل إدارات المواقع في العراق بدأ قريبا ولأسباب يمكن وصفها بـ«الطائفية».

وفيما تعتبر قضية القرصنة في معظم الدول أفعالا يحاسب عليها القانون أكد «بيبو» أن هذا لا ينطبق على العراق كما لا تنطبق الكثير من المعايير الدولية عليه أيضا مثل حقوق النشر والطبع والنشاطات الفكرية وغيرها بل على العكس بدأت بعض الجماعات تبحث عن هاكر وضمه إليها وترغيبه في مبالغ كبيرة في سبيل تدمير المواقع غير المتفقة وأفكارها.

وعن كيفية تعليم أصول القرصنة، أوضح هادي المعروف بين القراصنة بـ«هدهد سليمان» انه حصل على خبرات واسعة بعد أن سافر لإحدى دول الجوار واللقاء بقراصنة دربوه ليصبح بعد عودته مدربا، مؤكدا انه يحصل على أجور لا بأس بها عن طريق التدريب فيما أعطاه أصحاب مكاتب الانترنت وأصحاب المواقع امتيازات؛ منها تجهيزه بالخدمة المجانية ومرتب شهري. وأكد أن مثل هذه الأعمال ستبقى رائجة ويمكن أن يطور القراصنة نشاطهم لمهاجمة مواقع دول أخرى فيما تعجز عن ملاحقاتهم بسبب اوضاع العراق.


No comments:

My Google Profile