| ||||||
اتفق خبراء على أن عدم امتلاك الإخوان في مصر لصحيفة أو منبر إعلامي يعبر عنهم -رغم كونهم تيار المعارضة الرئيسي- يشكل مفارقة كبيرة، ورأوا أن هجوم الإعلام الرسمي على الإخوان يشكل أحد أهم أسباب نجاحهم، كما ذكر بعضهم أن الإسلاميين نجحوا في استخدام الإنترنت مساحة بديلة. وبينما يستمر وقف إصدار صحيفة آفاق عربية التابعة لحزب الأحرار التي كان يستأجرها الإخوان، تعرض الموقع الإنجليزي للجماعة لمحاولات للحظر في الفترة الأخيرة. نتيجة عكسية صفوت العالِم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة رأى أن الهجوم الإعلامي المكثف على الإخوان في الصحف القومية والتلفزيون ينشر قضاياهم على نطاق أوسع، "حيث يخلق مناخا من التساؤل لدى المشاهد حول غياب الرأي الآخر، فيذهب للبحث عن ردود في الفضائيات والصحف الأخرى، بغض النظر عن اتفاقه أو اختلافه مع الجماعة". وذكر في حديث للجزيرة نت أنه "إذا كانت هذه سهاما توجه لتيار الإخوان، فإن الرأي العام قادر على توجيه قاذفة للحكومة بتعاطفه مع الجماعة"، مضيفا أن سياسة الصمت هي الأنجح إن شاء النظام أن يقلل من حجمهم. وفي السياق أشار المحلل السياسي الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان إلى أن منع الإخوان من امتلاك صحيفة هو جزء من الحظر العام عليهم. وأكد للجزيرة نت أن سياسة الحظر لم تعد مجدية، موضحا أن "هناك وجودا إعلاميا قويا للإخوان، أهم أدواته ليس الإخوان وإنما خصومهم، من خلال مهاجمتهم في مانشيتات يومية بحق أو بغير حق، لكن في النهاية لولا هذه الصحف لما عرف الناس أخبار الإخوان". الإنترنت بديلا
وعن حظر السلطات لموقع الإخوان الإنجليزي (إخوان ويب) قال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد إنه من اللحظة الأولى لحظر الموقع استطعنا دخوله من بعض الشركات، وهذا التخبط يوضح صعوبة الرقابة أو الهيمنة على الإنترنت. وذكر أنه في مقابل حظر موقع واحد تظهر 10 مواقع أخرى تنشر فكر الجماعة. العنصر البشري أما رئيس تحرير الموقع الرسمي للجماعة (إخوان أون لاين) عبد الجليل الشرنوبي فأشار إلى أن سببا آخر وراء نجاح الإخوان إعلاميا يكمن في أنهم لا يعتمدون الوسائل المملوكة قدر اعتمادهم على الاتصال والتواصل مع الوسائل الإعلامية المختلفة، مؤكدا أن "العنصر البشري هو الأهم في المعادلة الإعلامية وهو ما يمتلكه الإخوان". ونفى للجزيرة نت وجود أي صفقات تشتري الجماعة بموجبها عدة صفحات في بعض الجرائد المستقلة والمعارضة. وأضاف أن الصفقات الوحيدة للإخوان كانت صريحة ومعلنة، مع آفاق عربية وقبلها جريدة الشعب من خلال عقود مبرمة بين الإخوان ورؤساء تحريرها، ولم تكن تلك الصحف مملوكة للإخوان صرفا. وأوضح أن هناك صحفا ترى جزءا أصيلا من توزيعها يعود لتنوع قرائها، وبالتالي فإنها تحرص على التنوع ليضمن إرضاء الأطياف المختلفة من القراء. واستبعد رشوان إصدار الإخوان لصحيفة في الشهور التالية "حيث تمر البلاد بأزمة سياسية كبيرة"، واتفق معه الشرنوبي قائلا إنه "من المستحيل أن يصدر الإخوان صحيفة في ظل مساحة حرية افتراضية على الهامش يستطيع النظام إلغاءها في أي وقت". لكن العالم لم يستبعد "ظهور قنوات هنا أو هناك تحت غطاء رجال أعمال أو غيره لتعبر عن الإخوان". |
Popular Posts
-
Via SMART MOBS Blogs, Wikis, Podcasts, and Other Powerful Web Tools for Classrooms Authored by: ...
Saturday, February 03, 2007
الإخوان بين الحظر الرسمي والنجاح الإعلامي
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment