Popular Posts

Friday, July 25, 2008

إخوان مصر يتبرأون من حملة على "فيس بوك" لإعادة الخلافة الإسلام

"
إخوان مصر يتبرأون من حملة على "فيس بوك" لإعادة الخلافة الإسلامية

حبيب: لا علاقة للإخوان بالحملة

"حملة غير واقعية"

رشوان: الإخوان وراءها


موقع الحملة على الإنترنت


القاهرة - منى مدكور

تبرأ نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر من حملة جديدة أطلقها مجموعة من الشباب المصري، على "الفيس بوك"، ويسمون أنفسهم شباب الإخوان المسلمين، ويدعون لاعتبار الثالث من مارس 2009، يوما لاستعادة الخلافة الإسلامية.

ودعا شباب الإخوان، الذين أطلقوا على أنفسهم "خلايا طلاب الإخوان الإلكترونية"، المسلمين في كافة أنحاء العالم وفي مصر، إلى العمل على إرجاع الخلافة الإسلامية من جديد من خلال التفاعل مع 5 بنود أساسية في الحملة هي: تنظيم مسيرات في كل الأقطار الإسلامية نصرة للإسلام وقضايا الأمة، ونشر حديث الخلافة، أن تكون الخلافة محور خطاب جميع الخطباء حول العالم الإسلامي، ونشر لوحات إعلانية تذكر المسلمين بخلافتهم الضائعة، مراسلو كافه الأحزاب والهيئات الإسلاميه بإحياء هذا اليوم.

وتتواكب هذه الحملة مع أخرى موازية تحت شعار "قوم يا مصري"، أطلقها أيضًا شباب الإخوان على الفيس بوك دعوا فيها المصريين، على اختلاف دياناتهم (المسلمين والمسيحيين، متدينين وغير المتدينين، للتفاعل مع الحملة للنهوض بمصلحة مصر كما تقول أهداف الحملة، كما دعوا للتبني مع شعار "عايزين مصر تبقى إسلامية" في إشارة إلى ضرورة تفرع حملات شباب الإخوان المسلمين في العمل على شبكة الإنترنت لحشد أكبر عدد من الشباب من خلال تكوين خلايا صغيرة تبرز أهم قضاياهم كما يقولون كحملات منفصلة، متصلة على أهداف محددة.
عودة للأعلى

حبيب: لا علاقة للإخوان بالحملة

وتبرأ نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب من الحملة، وهاجم هؤلاء الشباب، نافيا أن يكونوا من الإخوان المسلمين من الأساس.

وقال لـ"العربية.نت" "لا أظن أن شباب الإخوان المسلمين يفعلون ذلك ولا يمكن لهم أن يفكروا بهذه الطريقة، لأن شباب الإخوان يسيرون على نفس نهج ونسق القيادة في جماعة الإخوان المسلمين ولا ينشقون عنها بأفعال فردية ليست تحت حكم وتصرف وقرار الجماعة".

ويؤكد حبيب على أن جماعة الإخوان المسلمين لا علاقة لها بهذه الحملة لشباب الإخوان، قائلا "كل من يخرج عنا، فهو ليس منا، لأن جماعة الإخوان المسلمين لها منهج أساسه الالتزام وتحكمه الضوابط المتعارف عليها، أما من أراد أن يخرج عن هذه
الضوابط التي حددتها الجماعة من خلال اتخاذه لوسيلة أخرى لا نعرف عنها شيئا فعليه ألا ينسب نفسه إلينا ولا يلزم الجماعة بما اتخذه من أفكار وخطوات هي نتاج قرار فردي أولا وأخيرا..".

وينفي حبيب أن يكون هذا الرد هو تخلي عن شباب الجماعة خوفا من أية مواجهات أمنية متوقعة مع الجماعة في المرحلة المقبلة، قائلا "نحن لا نتخلى عن أحد ولكن طالما هؤلاء الشباب لم يلتزموا منهجنا ولم يحترموا أسلوبنا في العمل فهم ليسوا منا وهم مسؤولون مسؤولية كاملة عما يفعلون ولا علاقة لنا بهم وبما يفعلون وكل يتحمل مسؤوليته".
عودة للأعلى

"حملة غير واقعية"

بدوره، تحفظ عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن على هذه الدعوات، التي وصفها باختلاف وجهات النظر والتطبيق في طريقة عمل الجماعة من الشباب، وأن الأمر في النهاية مجرد تحرك غير واقعي.

لكن حمدي تدارك الأمر حينما سئل عمَّا إذا كان هناك انشقاقا داخليا في صفوف الإخوان المسلمين تبعها تمرد من الجيل الثالث على شيوخ الجماعة، وقال "كل الآمال العظيمة تبدأ بحلم صغير، وهؤلاء شباب من حقهم أن يحلموا ولكني لا أتوقع أن يكون لها مردود على أرض الواقع، رافضا الاستشهاد بإضرابات 6 إبريل و4 مايو التي أثارت الشارع المصري وقبض على العديد من منظميها.
عودة للأعلى

رشوان: الإخوان وراءها

وأما الدكتور ضياء رشوان، الخبير الاستراتيجي في شؤون الجماعات الإسلامية، فينبه إلى أن نفي حبيب لمعرفة الجماعة بحملة "قوم يا مصري" أمر مستغرب لأن الموقع الرسمي للجماعة على شبكة الإنترنت يحوي بيانا عن الحملة، بتاريخ 4-5-2008، صادر عن الهيكل التنظيمي لطلاب الإخوان المسلمين داخل الجماعة.

وقال "لا يمكن إغفال أن يكون هناك خلافات داخل الجماعة لكنها أبدا لن تصل إلى حد الانشقاق، خاصة أن الخلافات داخل الجماعة، وتكوين أجنحة مستقلة عن بعضها البعض طوال الوقت، لم يخلف أبدا في تاريخ الإخوان طوال 4 أجيال منذ 80 عاما أي انشقاقات جوهرية، فهم حريصون تماما على وحدتهم حتى في أحلك الظروف".

وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن تحدث احتكاكات ما بين الأجيال المختلفة داخل الجماعة وهذا أمر معروف، ولكن على سبيل المثال أشهر شباب الإخوان المسلمين وهو عبد المنعم محمود يعنون مدونته بـ"أنا إخوان" على الرغم من هجومه على قيادات الإخوان الحاليين واختلافه معهم في كثير من الأمور، لكنه في النهاية لم ينفصل أو يتبرأ منهم.

وأضاف "إن حملة شباب الإخوان تأتي فعلا أقرب إلى حلم بعيد المنال وغير واقعية، خاصة أن كبار قادة الإخوان المسلمين على مر تاريخهم لم يجعلوا الخلافة الإسلامية هدفا يسعون إليه اللهم إلا هدفا لتجميعهم وليس لإحيائها، وهي طريقة تفكير لشباب عديم الخبرة لا يدرك تماما حجم التحولات الدولية وكيف نشأت الخلافة ولا لماذا انتهت، لكنهم جعلوا الخلافة الإسلامية هدفا للحملة كتنفيس عن الغضب المكتوم في صدروهم تجاه الاضطهاد الذي يتعرض لها المسلمون، خاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر وإلحاق تهمة الإرهاب بكل ما هو مسلم"

No comments:

My Google Profile