Popular Posts

Wednesday, January 14, 2009

سعوديون ينتجون شريطا مصورا للدفاع عن أطفال غزة على "يوتيوب"

ترجم بالإنكليزية لمخاطبة الرأي العام الغربي
سعوديون ينتجون شريطا مصورا للدفاع عن أطفال غزة على "يوتيوب"
أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية
 

الدمام- إيمان القحطاني

بادرت مجموعة من الشباب والطلبة الجامعيين السعوديين إلى إنتاج شريط فيديو مصور يشرح معاناة الأطفال وما يتعرضون له في قطاع غزة، واستطلعت المجموعة من خلال شريطها "لماذا لا يستحق أطفال غزة أن يقتلوا؟" الذي بث عبر موقع "يوتيوب" عدداً من الآراء حول مأساة غزة.

وساهمت مجموعة من طلبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية بعمل لقاءات ميدانية مع عدد من الأشخاص في الأماكن العامة وداخل الحرم الجامعي.

وقال صاحب الفكرة المدون رائد السعيد إنه استلهم مادته بعد مشاهدته لفيلم وضع على اليوتيوب تحت عنوان "الأطفال سيتحولون إلى هياكل عظمية"، لصاحبه "ماد في". كما تم اقتباس المشهد الأول عن الفلم الوثائقي الشهير "الاحتلال 101"، والذي يظهر طفلة فلسطينية تقف داخل أطلال منزلها الذي تم تدميره واصفة ما حل بأسرتها وألعابها. كما تساءلت المجموعة بعد المشهد الأول حول ما إذا كانت تلك الطفلة ما تزال على قيد الحياة.

وأوضح السعيد لـ"العربية نت" أنه تم اختيار سؤال محدد بحيث لا تتعدى الإجابة عليه عشر ثوان، ومن ثم تم وضع الإعلان بمساعدة صديقه عبد الله أبا حسين، وذلك لجمع الآراء وإرسال المقاطع المرئية عن طريق الموقع الشهير "فيس بوك، مضيفا "قام بعض الطلبة بإرسال 13 لقاء مصورا يجيب على السؤال".


وأضاف أن ما استدعاهم للعمل على هذا الفيديو هو الشعور العارم بأن حياة الأطفال في غزة ليست لها قيمة عند الغرب، قائلا "أردنا تذكيرهم بأن قيمة أطفالهم لا تختلف عن أطفال غزة، وأن أطفال غزة ليسوا إرهابيين محتملين ليتم قتلهم بهذه البشاعة".

وقال السعيد إن صاحب "مركز الإنتاج الوثائقي" في الرياض صالح القصير قام بعرض خدماته للمساعدة في إنتاج الفيديو المرئي، "كنا سنقوم بإنتاجه كالعادة على جهاز الكمبيوتر، إلا أن شركة الإنتاج تبرعت بعمل ذلك بشكل أكثر حرفية".

وأشار السعيد إلى أن مطالبات عدة وصلتهم لإضافة صور لأشلاء الأطفال في غزة إلا أنه عارض ذلك، وقال "لم أرغب في تنفير المشاهد من الفيديو وخاصة أني أستهدف الرأي العام الغربي ".

من جهته، قال الشاب مسفر الغامدي إن الإعلان الذي وضعته المجموعة على موقع "فيس بوك" لفت نظره. وأضاف "رأيته وقمت فورا بحمل الكاميرا والنزول إلى الشارع للتصوير. حاولت أن أفعل شيئا من أجل أطفال غزة وهو أقل ما يمكن عمله".

أما الصحافي عمر عثمان وهو أحد المشاركين في الإجابة عن السؤال من خلال الفيديو، فقال إنه تفاجأ بأحد زملائه يطرح عليه السؤال أثناء جلوسه في أحد مجمعات التسوق، معتبرا أن هذه المبادرة شكل حضاري ولون من ألوان التعبير السلمي والإيجابي في ظل الصمت العربي الرسمي، على حد تعبيره.

وصاحب المقطع المترجم إلى اللغة الانكليزية إحصاءات لعدد قتلى غزة من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وحتى الآن، إضافة إلى ألحان مؤثرة، رافقتها آراء عدد من المشاركين جاء من بينها "الأطفال هم المستقبل، وحين تقتلهم فأنت تقتل المستقبل". وأيضا "لأنهم لم يختاروا أن يولدوا في غزة" و"لأنهم أشخاص أبرياء لا يستحقون الموت".

وشارك في الإجابة على السؤال عدد من الأطفال و الشباب والأساتذة الجامعيين، من جنسيات مختلفة.

No comments:

My Google Profile