جانب من التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها ليبيا |
تونس، طرابلس الغرب – سليم بوخذير
ذكرت مصادر ليبية لم تكشف عن اسمها لـ"العربية.نت" في مراسلة بالبريد الالكتروني أن "4 شبان ليبيين قتلوا هذا الأسبوع بشارع عبد المنعم رياض أمام مبنى الإذاعة على يد قوات الأمن" ضمن تظاهرات جرت في إطار تداعيات أحداث الجمعة الدامية ضد الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي شهدت مقتل ما لا يقل عن 10 متظاهرين وكذلك حرق القنصلية الإيطالية بمدينة بنغازي .
وتابعت المصادر ذاتها أن مدينة بنغازي تشهد منذ مساء يوم الثلاثاء 21-2-2006 "انتشارا واسعا لفرق الجيش وتضمّ كل فرقة حوالي 10سيارت جيش"، وأضافت أنّ هذه الفرق "تجوب كل المحافظة وتقوم بتفريق كل ّ اثنين واقفين في الشارع"، وتابعت المصادر ذاتها أن "قوّات الأمن الليبي قامت بإغلاق كل مقاهي الإنترنت في المدينة " .
وكانت المدينة قد شهدت الثلاثاء 21 فبراير 2006 وفاة آخر ضحايا تظاهرة الجمعة الدامية ضدّ الرسومات المسيئة للرسول الكريم ببنغازي، و اسمه مراد الساحلي وهو من سكان حي "السكابلي" بالمدينة، حيث جرى دفنه في مقبرة "الهواري" .
وقالت المصادر نفسها إنّ جموعا حاشدة من أهالي بنغازي شاركت في الجنازة مردّدين هتافات مناهضة للحكومة من قبيل "ياشهيد ارتاح ارتاح حانكملو الكفاح" و "بنغازي انتي حرّة و الخائن يطلع برّة" وأضافت أن "المشيّعين قاموا بما يشبه الزفّة للفقيد وانّهم قاموا بتكسير صور رئيس الحكومة الليبية".
وقالت المصادرنفسها إنّ "حملة اعتقالات واسعة كانت قامت بها قوات الأمن الليبي منذ مساء أول أمس الاثنين بمنطقة بن يونس وشملت أغلب الشبان الذين شاركوا في التظاهرة الشهيرة" على أساس أنها "تشتبه في مشاركتهم في حرق مركز رأس عبيدة" وقالت المصادر إن "عدد المعتقلين بلغ حولي 150 شابا".
ووصفت المصادر "انتشار قوات الأمن و الجيش في المدينة" بأنّه صار "كثيفا جدا ويوحي وكأنّ البلد في حالة حرب".
ونفت من جهة أخرى المصادر ذاتها "صحّة ما تمّ بثه في وسائل الإعلام الرسمية بليبيا عن نقل المصابين للعلاج بالخارج" ذاكرة أن "الذين وقع نقلهم إلى الخارج للعلاج هم فقط أعوان ومنتسبي حركة اللجان الثوريّة ممّن أصيبوا في أحداث الجمعة الدامية"، وأضافت أن "المصابين من المواطنين مازالوا طريحي الفراش في مستشفى السبيعة في طرابلس".
وقالت المصادر من جهة أخرى إن تضاهرات موازية شهدتها مدينة سلوق 50 كلم شرق بنغازي هذا الأسبوع ممّا أسفر عن "حرق المثابة الثوريّة " و أن تظاهرات أخرى شهدتها مدينة طبرق و"أسفرت عن حرق مركز البريد بالمدينة "، ولم يتسنّ لـ"العربية.نت " الحصول على أي موقف من المصادر الليبية الرسمية من صدقية هذه الأخبار.
No comments:
Post a Comment