Popular Posts

Thursday, February 03, 2011

خنفر يدعو لإتاحة الجزيرة للأميركيين




القناة الإنجليزية تبث من ثلاثة مكاتب رئيسية بينها واشنطن (الجزيرة-أرشيف)

دعا المدير العام لشبكة الجزيرة الفضائية وضاح خنفر شركات الكابل بالولايات المتحدة إلى السماح لملايين الأميركيين بمشاهدة القناة ليستطيعوا تكوين فهم أفضل للشرق الأوسط، وتحدث عن تعتيم من نوع آخر تواجهه القناة بهذا البلد.
 
وفي مقال بموقع "هافينغتونبوست" كتب خنفر كيف أن الشهر الماضي كان غير مسبوق في تاريخ الجزيرة من حيث الأحداث التي غطتها، والتي جعلت أعدادا هائلة من الناس تطلب الحصول على أخبار عن الشرق الأوسط. 
 
وذكّر المدير العام بأن القناة غطت مناطق الشرق الأوسط الساخنة حتى قبل أن تصبح "مهمة" وكيف ساعدت في عرض سياقٍ على جمهورِ المشاهدين يساعدهم في فهم ما يجري.
 
وضرب مثلا بعشرات من صحفييها يغطون اضطرابات مصر رغم كل العوائق: من اضطرار لتغيير مواقع العمل والاعتقال إلى مصادرة المعدات ومخاطر التعرض للسجن.
 
وقال خنفر أيضا إن الجزيرة غطت آثار المصاعب الاقتصادية على الناس في مصر والانسداد السياسي، في وقت كانت فيه قنوات أخرى تركز على العناوين البراقة وتبسّط تهديدات المتطرفين أو تقدم العنف ضد البشر على أنه مجرد مؤشر من مؤشرات سوق النفط الدولية. 


 
حرية تحريريةوسبب هذا النجاح –يواصل المدير العام للجزيرة- هو أن صحفيي القناة يوجدون في المكان المناسب، ويُمنحون الفضاء والموارد اللازمة لأداء عملهم، والأهم من ذلك يملكون الحرية التحريرية.
 
"
الجزيرة تواجه بأميركا تعتيما قائما أساسا على الأفكار المغلوطة المشكلة عنها
"
وضاح خنفر
كما ذكّر بتغطيتها لأحداث تونس وبلجوئها لمواقع التواصل الاجتماعي (مثل فيسبوك وتويتر وياهو) التفافا على منعها في زمن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وأيضا بنشرها سجلات التفاوض، وهو تسريب غير مسبوق لـ1600 وثيقة عن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
 
لكن إذا كانت الجزيرة تُواجَه -كما يقول خنفر- بالمنع في الجزائر والمغرب والعراق والبحرين، وباعتقال صحفييها في مصر ونزع باقتها من قمر نايل سات المصري، فإنها تُواجَه في الولايات المتحدة بتعتيم آخر قائم أساسا على الأفكار المغلوطة عنها بهذا البلد.


 
عوائق أميركيةواشتكى المدير العام عوائق تضعها شركات الكابل والساتل أمام القناة الإنجليزية التي يبقى الجمهور الأميركي محروما منها في أغلب الولايات الخمسين رغم أنها تبث من واشنطن وتوفرها كبريات شركات الكابل للمشاهدين، وحيث قال له بعض كبار المسؤولين إنها قناتهم المفضلة.
 
وقال خنفر إنه يعتقد أن كل الأميركيين، لا فقط من يوجدون في مناصب رفيعة، يجب أن يمنحوا حق مشاهدة القناة أو عدم مشاهدتها.
 
وذكّر أن عدد زيارات الموقع الإنجليزي تضاعف مؤخرا عشرين مرة، وكيف أن مصدر 60% من الزيادة كان الولايات المتحدة.
 
 وقال مدير عام شبكة الجزيرة إن هذا التدفق على الإنترنت والأجهزة المرتبطة به، يجب أن يرافقه السماح لملايين أخرى من الناس بحرية مشاهدة القناة، في وقت يشد فيه الشرق الأوسط الأذهان لأن ملايين الأميركيين يريدون ذلك ليفهموا هذه المنطقة فهما أفضل، وهي فرصة محرومون منها بعدُ.

No comments:

My Google Profile